الله". فإن صح هذا كان تأليف كتاب الروح بعد وفاة القاضي في الطاعون سنة ٧٤٩. ولكن لا سبيل إلى تصويب ما ورد في النسختين المذكورتين.
بل ثمة قرينة أخرى تشير إلى أن الكتاب ألف قبل سنة ٧٤٠. وذلك أن كتاب ابن القيم في السماع أُلِّف جوابًا عن استفتاء كان سنة ٧٤٠ كما ورد النص على ذلك في الكتاب (ص ٨٧). وذكر فيه المؤلف من كتبه زاد المعاد (ص ٢٠٢). ومن الكتب المذكورة في الزاد: جلاء الأفهام (١/ ٨٧، ٩٣). وفي جلاء الأفهام أحال المصنف على كتاب الروح وقال: "وقد استوفيت الكلام على هذا الحديث وأمثاله في كتاب الروح" (ص ٥٥٧).
فيمكن القول بأن كتاب الروح أُلِّف قبل جلاء الأفهام، وزاد المعاد، وكتاب السماع، ما بين عامي (٧٢٨) و (٧٤٠).