للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ترك الاستبراء من البول تنبيهًا على أنَّ مَن تَرَك الصلاة التي الاستبراءُ من البول بعضُ واجباتها وشروطها (١)، فهو أشدُّ عذابًا. وفي حديث شعبة: «أما أحدهما فكان يأكل لحوم الناس» (٢). فهذا مغتاب، وذلك نمَّام.

وقد تقدَّم (٣) حديث ابن مسعود في الذي ضُرب سوطًا امتلأ القبر عليه به (٤) نارًا، لكونه صلَّى صلاة واحدة بغير طهور، ومرَّ على مظلوم فلم ينصره.

وقد تقدَّم (٥) حديث سَمُرة في صحيح البخاري في تعذيب من يكذب الكذبة، فتبلغ الآفاق؛ وتعذيب من يقرأ القرآن، ثم ينام عنه بالليل، ولا يعمل به بالنهار؛ وتعذيب الزُّناةِ والزواني، وتعذيب آكل الربا، كما شاهدهم النبي - صلى الله عليه وسلم - [٥٠ أ] في البرزخ.

وتقدَّم (٦) حديث أبي هريرة الذي فيه رَضْخُ رؤوس أقوام بالصخر لتثاقُلِ رؤوسهم عن الصلاة، والذين يسرحون بين الضَّريع والزقّوم لتركهم زكاة أموالهم، والذين يأكلون اللحم المنتِنَ الخبيث لزناهم، والذين تُقرَض شفاهُهم بمقاريض من حديث لقيامهم في الفتن بالكلام والخطب.


(١) (ن): «وأعظم شروطها».
(٢) تقدّم في المسألة الملحقة بالسادسة (ص ١٧٧).
(٣) في المسألة الملحقة بالسادسة (ص ١٧١).
(٤) «به» في (أ، ق، غ).
(٥) في المسألة الملحقة بالسادسة (ص ١٦٩).
(٦) في المسألة الملحقة بالسادسة (ص ١٧٢).