للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المسألة بدا له ــ فيما أظن ــ أن ينقل المسألة برمتها أو بشيء من التصرف من كتاب الروح والنفس.

ومثل هذا حصل في المسألة الثالثة في الكلام على النفس المطمئنة والنفس اللوامة، فقد انجرَّ الكلام إلى ذكر بعض الفروق، والمؤلف له عناية خاصة بها لأهميتها في الدين، فقد قال: "إن الدين كله فرق"، فأطلق العنان لقلمه الفياض وتكلم على خمسة وثلاثين فرقًا، ثم توقف قليلًا لتنبيه القارئ على خطر باب الفروق، ثم عاد فتكلم على ثمانية فروق ختم بها الكتاب.

فلو علم المؤلف أن المسألة الأولى من المسائل الثلاث ستستغرق نحو ٤٤ صفحة (من الطبعة الهندية) والثالثة نحو ٨٢ صفحة في حين أن الثانية لا تحتاج إلا إلى خمس صفحات فحسب= لو علم ذلك واستقبل من أمره ما استدبر لم يجمعهن قط في مسألة واحدة، وهي المسألة التاسعة عشرة. وقد اضطر لما اتسع الكلام على الأولى إلى إفراد الثانية بالعشرين والثالثة بالحادية والعشرين، ولكن بقي ذكر الثلاث كلها في المسألة التاسعة والعشرين كما كان، وفات المؤلف أن يعود إليها ليحذف الثانية والثالثة من عنوانها.

وإليكم الآن مسائل الكتاب حسب ترتيب المؤلف:

١ - هل تعرف الأموات بزيارة الأحياء وسلامهم عليهم أو لا؟

٢ - أرواح الموتى هل تتلاقى وتتزاور وتتذاكر أو لا؟

٣ - هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات؟

٤ - هل تموت الروح أو الموت للبدن وحده؟

٥ - الأرواح بعد مفارقة الأبدان إذا تجرّدت فبأي شيء يتميز بعضها من بعض حتى تتعارف وتتلاقى ... ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>