للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فطرد (١) الشياطين عنه.

ورأيتُ رجلًا من أمتي قد احتوشَتْه ملائكةُ العذاب، فجاءته صلاتُه (٢)، فاستنقذَتُه من أيديهم (٣).

ورأيت رجلًا من أمتي يلهثُ عطَشًا، كلَّما دنا من حوضٍ مُنِعَ وطُرِد، فجاءه صيامُ شهر رمضان (٤)، فأسقاه وأَرواه (٥).

ورأيتُ رجلًا من أمتي ورأَيتُ النبيين جلوسًا حَلَقًا حَلَقًا (٦)، كلَّما دنا إلى حَلْقةٍ طُرِد، فجاءه غُسلُه من الجنابة، فأخذ بيده، فأقعدَه (٧) إلى جنبي.

ورأيتُ رجلًا (٨) من أمتي من بين يديه ظُلمةٌ، ومن خَلْفه ظُلمة (٩)، وعن يمينه ظُلْمةٌ، وعن يساره ظُلمةٌ، ومن فوقه ظُلمةٌ، وهو مُتحيِّر فيه. فجاءه حَجُّه وعُمرته، فاستخرجاه من الظُّلمة، وأدْخلاه في النور.

ورأيت رجلًا من أمتي يتَّقي بوجهه وَهَجَ النار وشَررَها. فجاءته صدقتُه، فصارتْ سُتْرةً بينه وبين النار، وظلًّا (١٠) على رأسه.


(١) (ق): «فطيّر».
(٢) (أ، ب): «صلواته».
(٣) هذه الفقرة ساقطة من (ن).
(٤) (ط): «صيام رمضان».
(٥) «وأرواه» ساقط من (ب).
(٦) ساقط من (ن).
(٧) (ط): «وأقعده».
(٨) ساقط من (ب).
(٩) «ومن خلفه ظلمة» ساقط من (ط).
(١٠) (ق، ج، غ): «ظلل». وفي الأصل غيَّر بعضهم «ظلا» إلى «ظلل». وفي (ب): «ظلل». وفي الوابل الصيب: «وظللت».