للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الرواية، فذَكَر العقوبةَ، وأتبعها بما يُنجي صاحبها من العمل (١).

وراوي (٢) هذا الحديث عن ابن المسيِّب هلالٌ أبو جبَلة، مدنيٌّ، لا يُعرف بغير هذا الحديثِ (٣). ذكره ابنُ أبي حاتم (٤) عن أبيه هكذا، وذكره الحاكمُ أبو أحمد والحاكمُ أبو عبد الله: «أبو جبل» بلا هاء، وحَكَياه عن مسلم (٥).

وراويه (٦) عنه الفَرَج بن فَضالةَ. وهو وسطٌ في الرواية، ليس بالقويِّ [٥٤ أ] ولا المتروك (٧). وراويه عنه بشرُ بن الوليد الفقيهُ المعروف بأبي الخطيب (٨). كان حسنَ المذهب جميلَ الطريقة.


(١) (ب، ط): «الغل»، تحريف. و «صاحبها» ساقط من (ب، ط، ن، ج).
(٢) (ن): «وروى».
(٣) قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (١١٦٦): مجهول.
(٤) في الجرح والتعديل (٩/ ٧٧).
(٥) انظر: الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (١٢٣٦)، والكنى والأسماء لمسلم (٦١١)، والمقتنى (١٢١٥) وفيها جميعًا «أبو جيل» بالياء المثناة، وهو تصحيف.
(٦) (ق): «ورواه» هنا وفيما يأتي.
(٧) قال عبد الرحمن بن مهدي: «حديث فرج بن فضالة عن أهل الحجاز أحاديث مقلوبة منكرة». وهو هنا يروي عن مدني مجهول. وقال أبو عبد الله الحاكم: «ممن لا يحتج بحديثه». انظر: تهذيب التهذيب (٨/ ٢٦٠).
(٨) في (ق، ب) بالسين مع علامة الإهمال. وهو القاضي بشر بن الوليد الكندي، من أخصّ أصحاب القاضي أبي يوسف. توفي سنة ٢٣٨. وكنيته المذكورة في ترجمته: أبو الوليد. فلا أدري أتحرّف «الوليد» إلى «الخطيب» هنا أم هي كنية أخرى له. انظر: تاريخ بغداد (٧/ ٨٠ ــ ٨٤).