للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه. وصححه الترمذي وغيره (١).

قال أبو عمر (٢): ولا وجهَ عندي لما قاله (٣) محمد بن يحيى من ذلك، ولا دليل عليه. واتفاقُ (٤) مالك ويونس بن زيد والأوزاعيِّ ومحمد بن إسحاق أولى بالصواب، والنفسُ إلى قولهم وروايتهم أسكنُ، وهم من الحفظ والإتقان بحيث لا يقاس بهم مَن خالفهم في هذا الحديث (٥). انتهى (٦).

وقد قال محمد الذهلي: سمعت علي بن المديني يقول: وُلِدَ لكعبٍ (٧) خمسة: عبد الله، وعبيد الله، ومعبد، وعبد الرحمن، ومحمد. قال الذهلي: فسمع الزهري من عبد الله (٨) بن كعب، وكان قائد أبيه حين عمِيَ، وسمع


(١) إنما صحَّحه الترمذي (١٦٤١) من رواية سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه. بلفظ: «إن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق من ثمرة الجنة أو شجر الجنة».
ولكن صحَّحه ابن حبان (٤٦٥٧) من رواية الليث عن الزهريّ، به، بمثل رواية مالك سندًا ومتنًا. (قالمي)
والجملة «وصححه الترمذي وغيره» لم ترد في التمهيد (الإصلاحي).
(٢) التمهيد (١١/ ٥٨).
(٣) (ب، ج): «والأوجه عندي ما قاله»، تحريف عكس المعنى.
(٤) (ط): «ولا دليل على اتفاق» تحريف أفسد السياق.
(٥) انظر: الاستذكار (٨/ ٣٥٧)، وللمزيد يراجع كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ لأبي العباس الداني (٢/ ١٨٢ ــ ١٨٧) (قالمي).
(٦) يعني كلام أبي عمر، لا النقل من كتابه، فإن الفقرة الآتية منقولة منه (١١/ ٥٦).
(٧) (ب، ط، ج): «ولدُ كعبٍ».
(٨) (ب، ط، ن): «عبيد الله». والصواب ما أثبتنا من غيرها والتمهيد. وانظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٣٦٩).