للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيامة» (١).

وحدثنا إسحاق وعمرو بن زُرارة، أنا إسماعيل، عن كلثوم بن جَبْر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ} الآية [الأعراف: ١٧٢]. قال: «مسح ربك ظهرَ آدم، فخرجت منه كلُّ نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنَعمانَ هذا الذي وراء عرفة (٢)، فأخذ ميثاقهم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}» (٣).

ورواه أبو جَمْرة الضُّبَعي، ومجاهد، وحبيب بن أبي ثابت وأبو صالح، وغيرُهم عن ابن عباس (٤).

وقال إسحاق: أخبرنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو في هذه الآية (٥) قال: أخَذَهم، كما يؤخذ بالمشط من الرأس (٦).

وحدثنا حَجَّاج، عن ابن جُرَيج، عن الزبير بن موسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إنَّ الله ضرب مَنكِبه الأيمَن، فخرجت كلُّ نفس مخلوقة للجنة بيضاءَ نقية، فقال: هؤلاء أهل الجنة. ثم ضرب (٧) مَنْكِبه


(١) تقدم تخريجه قريبًا.
(٢) وهو الوادي الذي يسمى: نعمان الأراك.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره ــ شاكر (١٣/ ٢٢٤) من طريق يعقوب عن إسماعيل.
(٤) حديث أبي جمرة أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية (٣١) والطبري في تفسيره (١٣/ ٢٢٩). وحديث حبيب أخرجه الطبري (١٣/ ٢٢٧). وحديث أبي صالح أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية (٣٧).
(٥) «الآية» ساقط من (ط).
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره (١٣/ ٢٣٣).
(٧) «منكبه ... ضرب» ساقط من (ن).