للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ــ أرواحُ المسلمين نورٌ، والأخرى مظلمةٌ ــ فيجمعها جميعًا، فيعلِّقها في الصور، ثم ينفخ فيه، فيقول الربُّ جلَّ جلالُه: وعزَّتي، لَيرجِعَنَّ كلُّ روح إلى جسده. فتخرج الأرواح من الصُّور مثلَ النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض. فيأتي كلُّ روح إلى جسده، فيدخلُ. ويأمر الله الأرضَ، فتنشقُّ عنهم، فيخرجون سراعًا إلى ربهم يَنْسِلون، مُهطِعين (١) إلى الداعي، يسمعون المنادي من مكان (٢) قريب، فإذا هم قيام ينظرون.

وهذا معلوم بالضرورة أنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخبر به، وأنَّ الله سبحانه لا ينشئُ لهم أرواحًا غيرَ أرواحهم التي كانت في الدنيا، بل هي الأرواح التي اكتسبت


(١) (ب، ط، ج): «فيهطعون».
(٢) (ب، ط): «من كل مكان».