للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السماء، ويصلِّي عليها كلُّ ملك في كلِّ سماء تمرُّ بهم، حتى يُنتهَى بها (١) بين يدي الجبَّار جلَّ جلالُه، فيقول الجبَّار: مرحبًا بالنفس الطيبة! أدخِلوها الجنة، وأرُوها مقعدَها من الجنة، واعرضوا عليها ما أعددتُ لها من الكرامة والنعيم. ثم اذهبوا بها إلى الأرض، فإني قضيتُ أني منها خلقتُهم، وفيها أعيدهم، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى. فوالذي نفسُ محمد بيده، لهي أشدُّ كراهيةً للخروج، منها حين كانت تخرج من الجسد (٢)، وتقول: أين تذهبون (٣) بي؟ إلى ذلك الجسد الذي كنتُ فيه؟ فيقولون: إنَّا مأمورون بهذا، فلا بدَّ لك منه. فيهبطون به على قدر فراغِهم من غَسْله وأكفانه، فيُدخِلون ذلك الروح بين الجسد وأكفانه».

فتأمَّلْ [١٢٢ ب] كم في الحديث من موضع يَشهد ببطلان قول المبطلين في الروح!

التاسع والتسعون: ما ذكره عبد الرزاق (٤)، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن ابن البَيْلَماني (٥)، عن عبد الله بن عمرو قال: إذا تُوفِّي المؤمن بُعِث إليه ملَكان برَيْحان من الجنة وخرقة تُقبَضُ فيها روحُه،


(١) «بها» ساقط من (ق).
(٢) في الأصل: «الجنة». وكذا في (غ). وهو تصحيف.
(٣) في الأصل: «أين تذهبوا».
(٤) في المصنف (٦٧٠٢). وعزاه السيوطي في الدرّ المنثور (٤/ ١٣٢) إلى هناد وعبد بن حميد والطبراني.
(٥) هذا في (غ)، وهو الصواب. وفي غيرها: «عبد الرحمن البيلماني». وقد تصحف في (ب، ط، ن) إلى «السلماني».