للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرى أصحابَه في الصلاة وهم خلفه كما يراهم أمامه (١).

ورأى بيتَ المقدس عِيانًا وهو بمكة (٢).

ورأى قصورَ الشام، وأبوابَ صنعاء، ومدائنَ كسرى؛ وهو بالمدينة يحفِرُ الخندق (٣).

ورأى أمراءه بمؤتة وقد أُصيبوا وهو بالمدينة (٤).

ورأى النجاشيَّ بالحبشة لما مات، وهو بالمدينة، فخرج إلى المصلَّى، فصلَّى عليه (٥).


(١) أخرجه البخاري (٤١٨، ٤١٩)، ومسلم (٤٢٣ ــ ٤٢٥) من حديث أبي هريرة وأنس بن مالك.
(٢) أخرجه البخاري (٣٨٨٦) ومسلم (١٧٠) من حديث جابر بن عبد الله.
(٣) أخرجه الإمام أحمد (١٨٦٩٤)، والنسائي في الكبرى (٨٨٠٧)، وابن أبي شيبة (٣٦٨٢٠)، وأبو يعلى (١٦٨٥)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٤٣٠)، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٤٢١) من طرق عن عوف (هو ابن أبي جميلة الأعرابي)، عن ميمون أبي عبد الله، عن البراء بن عازب.

وميمون ضعيف كما في التقريب فقول الحافظ في الفتح (٧/ ٣٩٧): «إسناده حسن» فيه نظر، ولكن له شواهد لعله يتحسَّن بها انظرها في دلائل البيهقي، ومجمع الزوائد (٦/ ١٣٠) وما بعدها. (قالمي).
(٤) أخرج البخاري (٣٧٥٧) عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعَى زيدًا وجعفرًا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرُهم، فقال: «أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان، حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم».
(٥) أخرج البخاري (١٢٤٥) ومسلم (٩٥١) عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعَى النجاشيَّ في اليوم الذي مات فيه، الحديث.