وفي الحاشية التي قبلها ترجم لأبي عثمان النهدي نقلًا عن تهذيب التهذيب (٦/ ٢٧٧) وذكر أنه مات سنة ٩٥ هـ.
وذهب عليه أن أبا عثمان النهدي الذي ذكر قبل سطرين أنه توفي سنة ٩٥ هـ كيف يدرك الجذامي المتوفى سنة ٦١٦ هـ، أي بعد وفاة النهدي بأكثر من خمسمائة سنة؟
أما النشرة الأخرى، فهي نشرة الأستاذ يوسف علي بديوي. وهي من مطبوعات دار ابن كثير في دمشق وبيروت. ولعلها صدرت لأول مرة سنة ١٤١٠، فهذا تاريخ مقدمة المحقق. وبين يدي طبعتها الخامسة التي ظهرت سنة ١٤٢٢ في ٦٣٦ صفحة.
والنسخ المعتمدة فيها ثلاث أيضًا وهي:
١ - نسخةالظاهرية برقم ٧١٢٥ المكتوبة سنة ٨٥٦.
٢ - نسخة الظاهرية برقم ٣١٨٨ ذكر أنها من خطوط القرن العاشر.
٣ - نسخة الظاهرية برقم ٤٥٠٨ المكتوبة سنة ٧٧٤.
وذكر المحقق أنه جعل النسخة الأخيرة أصلًا، واستعان بالنسختين الأوليين. وذكر في منهجه أنه عني بتخريج الأحاديث وبعض الآثار وشرح بعض الألفاظ، ووضع فهرسين، أحدهما للآيات والآخر للأحاديث.
وتمتاز هذه النشرة إلى ما ذكره بحسن الإخراج وجمال الخط، ولكنها مثل تحقيقه لطريق الهجرتين وغيره ليست نشرة علمية، وإن كانت أفضل من الطبعات الأخرى التجارية.