وفي الحاشية العليا من (ق ٣٠/ب) تعليق يتضمن قول القرطبي من تذكرته في تأويل قوله ^: "حتى ينتهي إلى السماء التي فيها الله تعالى" إن المعنى: أمر الله وحكمته إلخ. وصاحب هذا التعليق هو الذي أرخ وفاة ابن القيم في صفحة العنوان. فعقب بعضهم عليه بقوله:"هذه الحاشية على رأي متأخري الأشاعرة لا على رأي السلف". وتحته حاشية طويلة للشيخ أبا بطين ملأت الحاشيتين اليمنى والسفلى من هذه الصفحة، والحاشيتين السفلى واليسرى من الصفحة التالية، وهي في الرد على من حرَّف في الحديث الوارد في المتن، فكتب "إلى السماء التي يسمع فيها الخطاب". وهو غير من نقل في تعليقه قول القرطبي.
والنسخة مقابلة على أصلها. وبعض الفروق المذكورة في الحواشي تدل على أنها قوبلت في مواضع على نسخة أخرى أيضًا. وناسخها أيضًا اهتم بكتابة أول الحديث والخبر ونحوه بحرف كبير أو يضع فوقه خطًّا ممدودًا.
بداية النسخة بعد البسملة:"رب يسر برحمتك. الحمد لله العلي العظيم ... وبركاته. المسألة الأولى معرفة الميت ... وسلامه عليه. ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما من مسلم ... " فهي تتفق في الخطبة مع (أ، ب).
في آخر النسخة بعد خاتمة النسخ نقل طويل بعنوان "ذكر شيء من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ومولده ووفاته تغمده الله برحمته" من كتاب الرد الوافر لابن ناصر الدين.