للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - الخضوع.

٢ - الذُّل.

٣ - الانقياد والاستسلام.

٤ - الطاعة.

٥ - التعبُّد والتنسُّك.

٦ - القوة والصلابة (١).

ولقد أرجع ابن فارس هذه المعاني وغيرها إلى أصلين صحيحين تجتمع فيهما هذه المعاني، فقال: " (العين والباء والدال): أصلان صحيحان كأنهما متضادان، والأول من ذينك الأصلين يدل على لين وذل، والآخر على شدة وغلظ؛ فالأول العبد، وهو المملوك والجماعة العبيد ... قال -الخليل-: وأما عَبَدَ يَعْبُدُ عِبَادَة فلا يقال إلا لمن يعبد الله تعالى، يقال منه: عبد يعبد عبادة، وتعبد يتعبد تعبدًا، فالمتعبد المتفرد بالعبادة، واستعبدت فلانًا اتخذته عبدًا ... ويقال: أعبد فلان فلانًا؛ أي: جعله عبدًا، ويقال للمشركين: عبدة الطاغوت والأوثان، وللمسلمين: عباد يعبدون الله تعالى ... ومن الباب البعير المعبد؛ أي: المهنوء بالقطران، وهذا أيضًا يدل على ما قلناه؛ لأن ذلك يذله ويخفض منه ... والمُعَبَّد: الذلول يوصف به البعير أيضًا، ومن الباب: الطريق المعبد، وهو المسلوك المذلل، والأصل الآخر: العبدة، وهي القوة والصلابة، يقال: هذا ثوب له عبدة إذا كان صفيقًا قويًا" (٢).


(١) انظر لهذه المعاني: تهذيب اللغة للأزهري (٢/ ١٣٨ - ١٤١)، معجم مقاييس اللغة لا بن فارس (٤/ ٢٠٥ - ٢٠٦)، الصحاح للجوهري (٢/ ٥٠٢ - ٥٠٤)، وتاج العروس للزبيدي (٨/ ٣٣٠، ٣٣١، ٣٤٤)، المعجم الوسيط (٢/ ٥٧٩)، مختار الصحاح للرازي (ص ١٧٢).
(٢) معجم مقاييس اللغة (٤/ ٢٠٥ - ٢٠٦).