للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعرَّفه -الإمام المجدد- محمد بن عبد الوهاب: "توحيد الربوبية: فعل الرب مثل الخلق والرزق والإحياء والإماتة وإنزال المطر وإنبات النبات وتدبير الأمور" (١).

وعرَّفه سليمان آل الشيخ بقوله: "توحيد الربوبية والملك: وهو الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء، ومالكه وخالقه ورازقه، وأنه المحيي المميت النافع الضار، المتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار، الذي له الأمر كله وبيده الخير كله، القادر على ما يشاء، ليس له في ذلك شريك ويدخل في ذلك الإيمان بالقدر" (٢).

وعرَّفه الإمام الصنعاني بقوله بعد ما ذكر أن التوحيد قسمان: "القسم الأول: توحيد الربوبية والخالقية والرازقية ونحوها؛ ومعناه: أن الله تعالى وحده هو الخالق للعالم، وهو الرب لهم والرازق لهم" (٣).

وعرَّف الزَّبِيدِي (٤) مَنْ حَقَّق (توحيد الربوبية) بقوله: "التَّوْحِيدُ تَوْحِيدَانِ: تَوْحِيد الرُّبُوبِيَّة وتَوْحِيدُ الإلهِية؛ فصاحِبُ تَوْحِيد الرَّبَّانيَّةِ: يَشْهَد قَيُّومِيَّةَ الرَّبِ فَوْقَ عَرْشِه يُدَبِّرُ أَمْرَ عِبادِهِ وَحْدَه، فلا خالِقَ ولا رَازِقَ ولا


(١) مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان (ص ٣٧١)، وانظر: مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة (ص ١٤٥).
(٢) تيسير العزيز الحميد (ص ٢٦).
(٣) تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد (ص ٧٩).
(٤) هو: محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني الزبيدي، أبو الفيض، الملقب بمرتضى: علامة باللغة، والحديث، والرجال، والأنساب، من كبار المصنفين، ولد سنة ١١٤٥ هـ، أصله من واسط (في العراق)، ومولده بالهند (في بلجرام)، ومنشأه في زبيد (باليمن) رحل إلى الحجاز، وأقام بمصر، فاشتهر فضله، من كتبه: تاج العروس في شرح القاموس، وإتحاف السادة المتقين في شرح الإحياء، وعقود الجواهر المنيفة في أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة، وكشف اللثام عن آداب الإيمان والإسلام، وغيرها، توفي بالطاعون في مصر سنة ١٢٠٥ هـ. [ترجمته في: الأعلام للزركلي (٧/ ٧٠)].