للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومع ذلك فهما مفهومان متغايران؛ ولزوم أحدهما للآخر في بعض الصور لا يدل على اتحادهما (١).

يقول العلامة العلائي (٢) في كلامه على العطف الواقع في قوله تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر: ٣]: "قد يظن أنهما يجريان مجرى الوصف الواحد لتلازمهما، فمن غفر الذنب قبل التوب فبين الله سبحانه بعطف أحدهما على الآخر أنهما مفهومان متغايران ووصفان مختلفان يجب أن يعطى لكل واحد حكمه وذلك مع العطف أبين وأوضح" (٣).


(١) انظر: شرح التلويح على التوضيح (١/ ٢٥).
(٢) هو: الشيخ الإمام العلامة الحافظ البارع صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الدمشقي الشافعي، ولد سنة أربع وتسعين وستمائة، برع في الحديث ومعرفة الرجال والمتون والعلل وخرج وصنف وأفاد، من مصنفاته: النفحات القدسية، ونهاية الأحكام في دراية الأحكام، وكتاب تحفة الرائض بعلوم آيات الفرائض، وكتاب جامع التحصيل لأحكام المراسيل، وله غير ذلك من التآليف المفردة في علوم متعددة، توفي سنة إحدى وستين وسبعمائة بالقدس. [ترجمته في: ذيل تذكرة الحفاظ (ص ٤٣ - ٤٦].
(٣) الفصول المفيدة في الواو المزيدة (ص ١٤٣).