للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقواعد لا علم لهم بها، هذا الطريق الأول لفهم التقعيد المنسوب للسلف الصالح أن ينص على هذه القاعدة عند السلف.

الثاني: أنْ يستقري (١) عالم راسخ متأن لكلام السلف في المسألة، وبعد استقرائه لكلامهم ولأحوالهم يُخْرِج تقعيدًا وينسبه للسلف الصالح كما فعل الإمام ابن تيمية في كثير من مسائل العقيدة، وإذا نظرت في غالب أقوال السلف وأحوالهم لا تجد أنها تخرج عن تقعيدات شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأنّه استقرى وهو راسخ في العلم، واستقرى وهو ينظر إلى أقوال السلف جميعًا بروية وتؤده وبدودن عجلة، حتَّى لا يقع في مخالفة أقوال السلف (٢).


(١) الاستقراء: من الفعل استقرى يستقري، وهو الحكم على كلي بما تحقق في جزئياته، فإن كان في جميع الجزئيات كان الاستقراء تامًا؛ ... والناقص؛ كالحكم على الحيوان بأنه إذا أكل تحرك فكه الأسفل عند المضغ؛ لوجود ذلك في أكثر جزئياته، ولعله فيما لم يستقرى على خلافه. [انظر: المعجم الوسيط (٢/ ٧٣٢)، ومجموع الفتاوى (٩/ ١٩٦)].
(٢) محاضرة بعنوان (قواعد القواعد)، الشيخ صالح آل الشيخ (كاسيت)، مع بعض التصرف.