(٢) سمي الشاعر شاعرًا لفطنته ودقة معرفته، فالشِّعْرُ في الأصل: اسم للعلم الدقيق، وصار في التعارف اسمًا للكلام الموزون والمقفى، وحده: ما تركب تركبًا متعاضدًا، وكان مقفى، موزونًا، مقصودًا به ذلك، فما خلا من هذه القيود أو من بعضها فلا يسمى شعرًا، ولا يسمى قائله شاعرًا؛ ولهذا ما ورد في الكتاب أو السُّنَّة موزونًا فليس بشعر؛ لعدم القصد، أو التقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة بعض الناس من غير قصد؛ لأنه مأخوذ من شعرت إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعرًا لفطنته وعلمه به، فإذا لم يقصده فكأنه لم يشعر به، ... [انظر: المصباح المنير (١/ ٣١٥)، والمفردات في غريب القرآن (ص ٢٦٢)]. (٣) انظر: المصباح المنير (١/ ٣١٥)، والمفردات في غريب القرآن (ص ٢٦٢)، ومعاني القرآن للنحاس (٢/ ٢٥٠)، ومشارق الأنوار (٢/ ٢٢٥). (٤) انظر: غريب الحديث، لابن قتيبة (١/ ٢٢٠).