وقد أوقع الشيطان كثيراً من الناس في الوسوسة في كثير من الأعمال، سواء كانت أفعالاً أو سلوكاً، ومن ذلك: الوسوسة في النية في الصلاة، فإن الشيطان يوسوس لبعضهم، فيقول له: أنت ما نويت، أو نيتك ليس سليمة وصحيحة، أو أنت ما استحضرت النية، فلا يزال يوسوس له أنه ما أتى بالنية المشترطة للعبادة من طهارة أو صلاة، حتى تفوت عليه الأوقات أو تفوته الصلاة أو يفوته فضيلة الوقت، وهذا بلا شك أنه زيادة على ما حده الله تعالى.
وهناك من لا يبالي فيصلي أو يتوضأ بدون قصد صالح، وبدون نية حسنة، فيعتبر هذا مقصراً ومخلاً في أدائه للعمل، والوسط في ذلك هو أن ينوي الإنسان بقلبه الطهارة أو الدخول في الصلاة أو ما أشبه ذلك، فإذا فعل ذلك فإنه قد مضى، واعتبرت نيته صالحة كافية.