الناس في البدع ثلاثة أقسام: قسم: تشددوا فجعلوا ما ليس ببدعة بدعة، حيث أدخلوا الصناعات الحديثة في البدع، وجعلوا المسائل الخلافية من البدع وهؤلاء مخطئون.
القسم الثاني: توسعوا في البدع وجعلوها مباحة، بل جعلوا من البدع ما هو واجب وما هو مستحب وما هو مباح، وهؤلاء ليسوا على حق، بل هم مخطئون.
والقسم الثالث: الوسط وهم الذين قسموا هذا التقسيم، فجعلوا الأمور المباحة -التي تتعلق بالأمور الدنيوية ونحوها- باقية على الإباحة، والأمور المبتدعة هي التي تتعلق بالعبادات أو تتعلق بالعقائد.
وبهذا ننهي هذا المقال، ولا شك أن البحث فيه أوسع، ولكن نكتفي بهذا القدر، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا الاستماع والانتفاع، ونسأله سبحانه أن يجمع قلوبنا على طاعته، وأن يصرف قلوبنا إلى محبته، ونسأله سبحانه أن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم، ويرزقهم القول والعمل، ويريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه، وأن ينصر السنة وأهلها، وأن ينصر أئمة المسلمين وقادتهم، ويرزقهم البطانة الصالحة التي تحثهم على الخير وتحذرهم من الشر، والله تعالى أعلم.