ثانياً: المحافظةُ على الصلاة: فإن المحافظة عليها سببٌ في الحماية، ودليلُ ذلك قول الله تعالى:{وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[العنكبوت:٤٥].
الفحشاء: هو القول الفاحش.
والمنكر: جميع المعاصي التي هي منكر.
وكون الصلاة تنهى عنها: أن المصلي إذا كان يصلي لله يمتثل أمره، ويتعبد له بأنواع العبادات: يكبره، ويعظمه، ويجله، ويدعوه، ويركع له، ويسجد، يقوم له ويقعد، ويخضع في صلاته، ويستحضر عظمته، ويستحضر كبرياءه، ويستحضر أنه مأمور بهذه العبادة من الله، ويستحضر أن في أدائها وفي المحافظة عليها طاعةً وأجراً كبيراً، وأن في تركها عقوبة، ويستحضر بقلبه أنها ما شرعت إلا لتهذيب النفوس، وما شرعت إلا للإقبال على الله تعالى، إذا فعل ذلك؛ فإنها تحميه وتصده عن المحرمات وعن فعل الجرائم والتهاون بها.