لا يخفى على سماحتكم ما يحاك ويخطط للمرأة في هذا البلد المسلم من أعداء الإسلام، وكان آخر ذلك ما سمعنا به من تعيين إحدى النساء المنتسبات لهذا البلد في هيئة الأمم المتحدة، هل من كلمةٍ لسماحتكم حول هذا الموضوع، وبيان دور المرأة في المجتمع المسلم، ودور أولياء الأمور فيمن تحت أيديهم من النساء، وجزاكم الله خيراً؟
الجواب
هذا لا شك أنه مما يسوء كل مسلم، فالمرأة وظيفتها أنها تخدم زوجها وأولادها، وتربيهم التربية الصالحة، ولا شك أنه يجوز لها أن تتولى الأعمال المتعدية النافعة، فتتولى التعليم والتدريس إذا كانت ناصحةً، وكذلك تتولى العلاج والطب إذا كانت تحسن ذلك، وتتولى ذلك بالنسبة إلى النساء، وما أشبه ذلك، فأما ما ذكر من هذا فإنه مما يسوء كل مسلم، وعلى من سمع ذلك أن ينكره ويتبرأ من هذا الفعل، وإذا كانوا يعرفون هذه المرأة وأولياءها يتصلون بها وبأهلها، ويبينون بشاعةَ هذا الفعل، وأن هذا ينافي أنوثةَ المرأةِ، ويدل على رعونتها وقسوة وجهها وقلبها، وعتوها ونفرتها، وتعديها طورها الذي هو الأنوثة بتدخلها هذه المداخل مع الرجال والعياذ بالله، فينصح كل من يتساهل في مثل ذلك أو يستحسنه.