كذلك أيضاً: لا شك أنهم بحاجةٍ إلى اقتناء بعض الكتب الإسلامية، وهي متوافرةٌ، ولم تكن متوافرةً من قبل كما في هذه الأزمنة، بحيث تمكنوا من نشرها وطبعها ونسخها وتصويرها، فأصبحت في متناول الأيدي، ولكن -وللأسف- زاحمتها كتبُ ضلال، وكتبٌ بدعيةٌ تدعو إلى الشر والفساد، فإذا وفق الله تعالى طالب العلم لاقتناء الكتب النافعة التي تتعلق بالعقيدة، أو تتعلق بالأحكام، أو بالآداب الدينية، أو بوقائع الإسلام والمسلمين التاريخية أو ما أشبه ذلك، فإن الله تعالى يحفظه ويحميه، وتسلم بذلك فطرته، فلا يتغيرُ عما هو عليه من الاستقامة، وكلما أهمه أمرٌ وجده في المرجع الفلاني، وجده في كتاب حديث، أو في كتاب فقهٍ، أو في كتاب عقيدة، أو أدبٍ أو أخلاقٍ أو تاريخٍ أو تفسير أو ما أشبه ذلك؛ فيتسلى بذلك، فيكون هذا من الوسائل التي إذا تربى عليها حفظه الله تعالى، وبهذا يتربى على التربية الصحيحة التي يبقى فيها على فطرته، وينشأ نشأةً صالحة.
هذه بعضٌ من الوسائل التي تحفظ الأولاد في تربية الوالد لهم.