ما رأي فضيلتكم فيمن يستحل أعراض العلماء والدعاة، فيتحدث عنهم، ويحذر منهم العامةَ والخاصة، بحجةِ تحذير الناس من أخطائهم كما يزعم؟!
الجواب
ابتلي في هذه الأزمنة بعض هؤلاء الشباب المنحرفين بسب كثيرٍ من العلماء البارزين، وصار التفكه والتلذذ عندهم بذكر أعراضهم، والتنقص لهم، فيقرءون كلام العالم من غير فهم، ثم يخطئونه في هذه الكلمة أو في هذه الجملة، فيدعون أنه أخطأ الصواب، مع أنهم ليسوا أهلاً أن يخطئوا، وليسوا أهلاً أن يصوبوا، ما بلغوا شيئاً من ذلك فيقال لهم: أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمُ من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا فهؤلاء الشباب الذين يطعنون في علماء الأمة، ويطعنون في الدعاة، ماذا أفادوا؟ ننصحهم أن يمسكوا ألسنتهم، وإذا لم يمدحوا علماء الأمة فيكفوا ألسنتهم عن أذاهم، وعن تتبع أخطائهم إن كان هناك أخطاءٌ، وإذا كانوا صادقين فيتصلون بذلك العالم الذي أخطأ، ويناقشونه علناً، فسوف يجدون أنه على صوابٍ وأنهم هم المخطئون.