ومن المحرمات المتمكنة: وهو الوقع في التبرج الذي هو تفسخ وقلة حياء من كثير من النساء اللاتي كان سببُ ذلك عكوفهن على رؤية هذه الصور التي في الصحف والأفلام ونحوها، فوقعن في أن خلعن جلباب الحياء، ودعاهن ذلك إلى أن يتمنين فعل الفاحشةِ أو يفعلنها متى تيسر ذلك وقدرن عليه، ولا يحصى ما يحصل أو ما يعثر عليه هيئات الأمر بالمعروف والدعاة إلى الله تعالى من أماكن الدعارة ومن أماكن الفساد، ومن اختطاف والتقاط النساء من الأسواق ومن الأزقةِ ومن المجتمعات لفعل الفاحشة، وكذلك أيضاً: التقاط الطالبات اللاتي أمام المدارس سواء قبل الدراسة أو بعدها، وهذا لا شك أن من دوافعه: أولاً: قلة الإيمان الرادع.
ثانياً: عدم الغيرة من أوليائهن والمحافظة عليهن.
ثالثاً: أن الأولياء جلبوا لهن هذه الأجهزة والآلات التي سببت أنهن يخلعن جلباب الحياء، ويتبرجن هذا التبرج إلى أن حصلت هذه المحرمات وما أشبهها.