للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم مشاهدة الأفلام الكرتونية والاستماع إلى الأناشيد]

السؤال

تميل نفوس الأطفال عادةً إلى مشاهدة الأفلام الكرتونية على شاشة التلفاز، ولكن يصاحب هذه الأفلام موسيقى، وبعض الصور التي لا تجوز، وقد ظهر في الأسواق أفلام كرتونية، ولكنها تتميز بعدم وجود الموسيقى، وتكون هادفة تحتوي على القصص الإسلامية وبعض الإرشادات للأطفال، فهل ترى في هذه الأفلام بأساً أو عدم الاتجاه إلى هذا المتجه؟ أيضاً: يسأل كثير من الإخوان عن الإنترنت، وعما يسمى بـ (البلاستيشن) -وهي ألعاب تعمل على الحاسب الآلي- وعن الأناشيد الإسلامية أيضاً؟

الجواب

إذا كان لابد من الشر فيختار ما هو أخف، فمن قواعد الفقهاء: ارتكاب أخف الضررين لتفويت أشدهما ضرراً، فإذا لم يكن هناك سلامةٌ من هذه الشرور فبعض الشر أهون من بعض، فالأفلام التي تسمى كرتونية أنا لا أعرفها، وقد ذكر السائل أن فيها صوراً فاتنة، وفيها موسيقى، وهناك أفلام سالمةٌ من ذلك، وفيها شيءٌ من التربية الطيبة، فشغل الأطفال بتلك الأفلام السالمة أولى من شغلهم بهذه الشرور والمفسدات ونحوها.

ولا شك أن هناك خلافاً في بعض الأشياء التي ذكر السائل، فالنشيد إذا لم يكن فيه تغنج، ولا تلحين، ولا تمايل يثير العواطف، فلا بأس بذلك إذا كان شعراً ينشد، فإن الشعر حسنه حسن، وقبيحه قبيح كالكلام.

وكذلك التمثيل إذا كان هادفاً نرى أنه لا بأس به، إذا لم يكن فيه تنقصٌ لأحدٍ من العلماء أو من الدعاةِ أو ما أشبه ذلك، وكان فيه ما يفيد الناظرين، فلعله جائز.

<<  <  ج: ص:  >  >>