رجل زوجته تشرب الدخان، علماً بأنه نصحها، ولكن قالت: لا أستطيع تركه، ولكن لا أشرب أمامك وأمام الأطفال، علماً: بأن لديها أربعة أطفال، ماذا يفعل زوجها في مثل هذه الحالة؟ هل يطلقها، علماً: بأنه حاول معها كثيراً، ولا زالت على هذه الحال؟
الجواب
هذا كذب وليس بصحيح، نعرف كثيراً ممن تركوا الدخان، وأقلعوا عنه، وتاب الله عليهم، ووفقهم، ولم يعودوا إليه، وإن كان يصعب عليهم تركه لأول مرة، ولكن إذا عزموا وتركوه تركاً كلياً -ليس تدريجياً- بل دفعةً واحدة، وصبروا عنه أسبوعاً أو أسبوعين، فإنهم بإذن الله ينفطمون عنه.
فنقول: عليك أن تلزمها إلزاماً كلياً، فأولاً: بإمكانك أن تحجزها في بيتها، حتى لا يأتي إليها أحدٌ يشتريه لها أو تشتريه هي إذا خرجت، فإذا انقطع عنها تصبر مدةً طويلةً إلى أن تنفطم عنه، وكذلك تهددها بالطلاق إذا رأيت منها هذا الإصرار، فلعلها أن تخاف فترتدع وتتوب عنه، وإذا أصرت على ذلك فنرى أن بقاءها على هذه الحال بقاءٌ على خطر؛ لأنها قد تحسن ذلك لأولادها، وقد يشعرون بذلك، وقد يحسون برائحته وهم صغارٌ فيقعون في هذا المنكر، فالطلاق أولى -حينئذ- إذا أصرت.