رابعاً: أكل الربا: وهو المعاملات الربوية التي يأخذ بها مالاً بغير حق، فهذه المعاملات الربوية هي من كبائر الذنوب، ولذلك قال الله تعالى:{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}[البقرة:٢٧٥ - ٢٧٦]، ولا شك أن الربا متمكن في هذه الأمة، ومتمكن في هذه البلاد وفي غيرها؛ فكثير من المعاملات يكون فيها رباً وأهلها لا يشعرون، ولكن يفعلون ذلك تقليداً أو يفعلونه ظناً منهم أنه لا إثم فيه، فالواجب أن نبتعد عنه وألا نتعامل إلا بالمعاملات المباحة التي لا شك فيها، وفي الحلال غُنية عن الحرام.