بالأشياء المباحة، فالنفس قد تضجر، وقد تمل من الأشياء، خصوصاً من الوحدة، فيقرأ في كتب التاريخ ففيها ترويح، أو يقرأ في كتب الأخبار والقصص والحكايات المسلية ونحو ذلك، ففيها شيء من الترويح والتسلية، هذا بالنسبة للقراءة.
كذلك أيضاً بالسماع، فلا بأس بسماع بعض الإذاعات التي فيها أخبار قد تقوي النفس ونحو ذلك، أو سماع الحكايات من الوقائع ونحوها في المجالس التي ينقلها الكبار والصغار، هذا بالنسبة للسماع.
أما بالنسبة للأفعال، فله مثلاً أن يسير ويقطع الأسواق ويتفرج وينظر، ويكون في ذلك تسلية له، أو يسافر أو يخرج إلى أطراف البلاد، ليسلي عن نفسه ويرفه عنها، ففي ذلك شيء من التنزه وتقوية النفس.