ما رأى سماحتكم في الأعمال التي يقوم بها جماعة التبليغ والدعوة؟
الجواب
جماعة التبليغ في بلادنا أناس من أهل الخير، يحبون الخير، ويقومون بالتبليغ وبالدعوة، وقد نفع الله تعالى بهم، ولو كان فيهم شيء من الخلل، أما جماعة التبليغ في البلاد الأخرى كالهند والباكستان ونحوها فالغالب أن فيهم قبوريون، وفيهم صوفية، وأنهم يقومون ببعض الأعمال غير المشروعة، ولهم أسرار وبيعات خفية، فالذي يصحبهم من إخواننا الذين هم جماعة التبليغ في هذه البلاد الذين على عقيدة لا يخشى عليه ضرر، إذا كانت عقيدته ومعرفته بالتوحيد راسخة، وكذلك يعلم بالسنة وبمذهب أهل السنة، فإن شاء الله لا يخشى عليه ضرر، أما إذا صحبهم وهو جاهل من المبتدئين فإنه يخشى عليه أن تتدنس عقيدته بأعمالهم الخفية؛ لأنهم قد يؤثرون عليه لقلة علمه، فيركزون بعقيدته تلك الأعمال أو نحوها.
ونوصي من يصحبهم من أهل العقيدة والمعرفة أن يظهر معتقد أهل السنة، وأن يدعوهم إلى الأعمال التي يعمل بها المسلمون في بلاد الإسلام، ونوصيهم أيضاً بأن يحرصوا على إلزامهم بأن يقرءوا كتب أهل السنة ككتب التوحيد وكتب العقائد لأنهم لا يقرءونها، وإنما يقرءون في كتب الوعظ والقصص وما أشبهها، لا يقرءون في كتب العقيدة، ولا في كتب التوحيد؛ وذلك لأنهم يرون أنها لا أهمية لها؛ مع أنها أشد أهمية من غيرها.