بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فالأسرة: هم من تحت تربية الإنسان، وتحت ولايته من أولاد ذكورٍ وإناث، ومن زوجات وإخوة وخدم، وكل من كان تحت ولايته، وهو مسئولٌ عنهم، سيسأله الله تعالى يوم القيامة عن تربيته وتعليمه لهم، وعن الأسباب التي بذلها، وهل استوفى ما يجب عليه نحو أسرته، ونحو ذريته، ومن تحت ولايته -أي: فعل الأسباب التي تكون مؤثرةً في صلاحهم واستقامتهم- أم أنه فعل ما يضرهم؟ فالناس ينقسمون في تربية أولادهم وذويهم إلى أقسام ثلاثة هي: قسمٌ: اهتموا بإصلاح أسرهم، وبذلوا كل ما في وسعهم.
وقسمٌ: أهملوهم وتركوا تربيتهم لغيرهم.
وقسمٌ: أفسدوهم، وجلبوا لهم ما يعينهم على الفساد أو ما يوقعهم في الفساد والشرور.