= هذا حديث مدني مشهور عند أهل المدينة، معمول به عندهم. قال عبد الملك بن حبيب: مهزوز ومذينيب واديان من أودية المدينة يسيلان بالمطر، وتتنافس أهل الحوائط في سيليهما. وروى أبو داود بإسناده عن ثعلبة بن أبي مالك أنه سمع كبراءهم يذكرون أن رجلًا من قريش كان له سهم في بني قريظة، فخاصم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سيل مهزوز، والسيل يقتسمون ماءه، قضى بينهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الماء إلى الكعبين، يحبس الأعلى على الأسفل.
قال: ولأن من أرضه قريبة من فوهة النهر أسبق إلى الماء فكان أولى به، كمن سبق إلى المشرعة. ا. هـ. ابن قدامة.
(٢) وقوله: وأمر بالتسوية: نقل المواق عن الباجي: فإن كان بعض الحائط أعلى من بعض، فقال سحنون: يؤمر أن يعدل أرضه، وليس له أن يحبس على أرضه كلها إلى الكعبين. قال: فإن تعذرت عليه التسوية؛ سقى كل ما كان على حدته. ا. هـ. منه والله تعالى أعلم.