للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وولدِ وَلَدِي، وأولادي وأولادِ أولادي، وبنيَّ وبني بنيَّ، وفي: على ولدي وولدهم قولان. والإِخوة الأنثى، ورجال إخوتي ونِسَاؤُهُمْ الصَّغِيرَ، وبَنِي أبي وإخْوتَهُ الذُّكُورَ، وأوْلادَهُمْ، وآلِي وأهْلي الْعَصَبَة (١) وَمَنْ لَوْ رُجِّلَتْ عَصَّبَتْ، وَأقارِبي أقارِبَ جِهَتَيْه مُطْلقًا (٢) وإنْ قَصَوْا، ومَوَالِيهِ المُعْتَقَ وَوَلَدَهُ، ومُعْتَقَ أبيهِ وابْنِهِ وقَوْمُهُ عَصَبَتَهُ فَقَطْ، وطِفْلٌ وصَبيٌّ وصَغيرٌ، مَنْ لَمْ يَبْلُغْ، وشَابٌّ وحَدَثٌ للأرْبَعِينَ. وإلَّا فَكَهْلٌ للسِّتِّينَ وإلَّا فشَيْخٌ وشَملَ الأنْثَى كالأرمل. والمِلْكُ لِلْوَاقِفِ (٣) لَا الْغَلَّةُ، فَلَهُ وَلِوَارِثِهِ مَنْعُ مَنْ يُريدُ إصْلَاحَهُ، ولَا يُفْسَخُ كراؤُهُ لِزيَادَةٍ ولَا يُقْسَمُ إلَّا مَاضٍ زَمَنُهُ وأكْرَى نَاظِرُهُ إنْ كَانَ عَلى مُعَيَّنٍ كالسَّنَتَيْنِ ولِمَنْ

= أصحابه. قال: وما روي عن ابن زرب فهو خطأ. قال ابن رشد: وإذا قال: حبست على أولادي، ذكورهم وإناثهم، ولم يسمهم بأسمائهم ثم قال: وعلى أعقابهم، فالظاهر من مذهب مالك أن أولاد البنات يدخلون في ذلك كما لو سمى. ا. هـ. منه.

قلت: أخرج البيهقي في السنن الكبرى بسنده عن عبد الملك بن عمير، وبسند آخر عن عاصم بن بهدلة، قال: اجتمعوا عند الحجاج، فذكر الحُسين بن علي رضي اللهُ عنهما، فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنده يحيى بن يعمر، فقال له: كذبت يا أمير، فقال: لتأتيني على ما قلت ببينة من مصداق من كتاب الله أو لأقتلنك. قال: قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٤) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى} (١). فأخبر اللهُ تعالى أن عيسى من ذرية آدم بأمه، والحسين بن علي من ذرية محمد - صلى الله عليه وسلم - بأمه. قال: صدقت، فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟ قال: ما أخذ الله على الأنبياء: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} (٢). قال اللهُ تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} (٣). قال: فنفاه إلى خراسان. ا. هـ. منه.

(١) وقوله: وآلي وأهلي العصبة، ذكر البيهقي أن أبا بكر رضي اللهُ عنه قال فيما احتج به على الأنصار يوم السقيفة: بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالهدى ودين الحق فدعا إلى الإِسلام فأَخذ اللّه بقلوبنا ونواصينا إلى ما دعا إليه. وكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلامًا ونحن عشيرته وأقاربه. ا. هـ. =


(١) سورة الأنعام: ٨٤.
(٢) و (٣) سورة آل عمران: ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>