= طريق أبي ذر قال: أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا مجدَّع الأطراف.
وعن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في اليُسْرِ، والعُسْرِ، والمَنْشَطِ، والمَكْرَهِ، وأن لا نُنَازِعَ الأمر أهْلَهُ، وأن نقوم أو نقول بالحق حيثُما كُنَّا، لا نخافُ في الله لومة لائم.
قال البغوي: هذا حديث متفق على صحته. أخرجه محمد بن إسماعيل عن مالك، وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس، عن يحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر. وعن جنادة بن أبي أمية قال: دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قال: دعانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعنا، فقال فيما أخذ علينا أنْ بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا، ومكرهنا، وعُسْرنَا، ويُسْرِنَا، وأثرةٍ علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن ترَوْا كفْرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان.
قال البغوي: هذا حديث متفق عليه، أخرجه مسلم عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم، عن عمه عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث.
قلت: وأخرجه البخاري في الفتن، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تُنْكِرُوَنَها".
وعن ابن عباس يرويه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ، فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُفَارِقُ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، فَيمُوتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً" قال البغوي: هذا حديث متفق على صحته.
وعن أمِّ سلمة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ". قالوا: أفلا نقتلهم؟ قال:"لَا، مَا صَلَّوْا. لا، مَا صَلَّوْا". قال البغوي: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن حسن بن الربيع البجلي، عن ابن المبارك، عن هشام، عن الحسن، ويروى:"فَمَنْ أَنْكَرَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ" وروي عن عوف بن مالك الأشجعي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"مَن وُلِّيَ عَلَيْهِ وَالٍ، فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَهِ، وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ". قال شعيب: رواه الإمام أَحمد في المسند، ورواه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ فَارَق الْجَمَاعَةَ وَخَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، =