للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنَخْنَعُ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي، وَنَسْجُدُ وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ". وأن أبا موسى الأشعري وأبا بكرة وأبا عباس والحسن قنتوا في الفجر، وأن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: القنوت في الفجر سنة ماضية. ا. هـ. منه.

(٢) وقوله: وتكبيره في الشروع إلا لقيامه من اثنتين فلاستقلاله؛ دليله ما روي عن أبي هريرة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: "سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ". حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول: "رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ"، ثم يكبر حين يهوي ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها، ويكبر حين يقوم من اثنتين بعد الجلوس. متفق عليه.

وقوله: فلاستقلاله أي يستحب تأخيره التكبير إلى أن يستقل قائمًا لأنه كمفتتح صلاة، هكذا ذكره أصحاب الفروع عندنا، قلت: ولعله لأن الأصل في الصلاة أنها فرضت مثنى مثنى، كما ثبت في الحديث عن عائشة. والعلم عند الله تعالى.

(٣) قوله رحمه الله: والجلوس كله بإفضاء اليسرى إلى الأرض واليمنى عليها وإبهامها للأرض؛ هذه هيئة الجلوس في الصلاة عند أصحابنا، سواء كان جلوسًا واجبًا؛ كبين السجدتين وللسلام، أو كان سنة كالجلوس للتشهدين، يستحب أن يكون بإفضاء إلية المصلي وساقه اليسريين إلى الأرض، ونصب الرجل اليمنى على اليسرى، وجعل باطن إبهام الرجل اليمنى للأرض، فتصير رجلاه معًا من الجانب الأيمن. وقال الدسوقي عند قوله بإفضاء: ويصح جعل الباء للمصاحبة، أي حالة كون الجلوس مقارنًا لهذه الهيئة، فإن لم يكن مقارنًا لها حصلت السنة وفات المستحب، ودليل إمامنا مالك على أن الجلوس كله بإفضاء اليسرى إلى الأرض هو ما روى ابن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يجلس في وسط الصلاة وآخرها متوركًا. قاله ابن قدامة، وفي الموطإ ما نصه: وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد أن القاصم ابن محمد أراهم الجلوس في التشهد؛ فنصب رجله اليمنى وثنى رجله اليسرى، وجلس على وركه الأيسر ولم يجلس على قدمه ثم قال: أراني هذا عبد الله بن عبد الله بن عمر، وحدثني أن أبا. كان يفعل ذلك. ا. هـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>