للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَدٍّ (١)، وإقامَة مَنْ لَمْ يَؤْمَرْ بِهَا أوْ فَاتَتْهُ، وتكبيرُهُ إثْرِ خَمْسَ عَشْرَةَ فَرِيضَةً، وسُجُودِهَا الْبَعْدِيِّ مِنْ ظُهْرِ يَوْمِ النَّحْرِ، لا نَافِلَةٍ ومَقْضِيَّةٍ فيها طلَقًا، وكَبَّر ناسِيهِ

(١) وقوله: وخطبتان كالجمعة الخ. أي ومن سنن العيد خطبتان يجلس بينهما فإن كان فطرًا حثهم على الصدقة وبين لهم ما يخرجون، وإن كان أضحى حثهم على الأضحية وبين لهم ما يضحى به. ويستحب الإنصات لهما واستقبال الإمام أثناء الخطبة. وقوله: وبعديتهما، هو لحديث ابن عمر قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكر، وعمر، وعثمان كانوا يصلون العيدين قبل الخطبة. متفق عليه. وروي مثله عن ابن عباس رواه مسلم، ورواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة.

وروى طارق بن شهاب قال: قدّم مروان الخطبة قبل الصلاة، فقام رجل فقال: خالفت السنة؛ كانت الخطبة بعد الصلاة. فقال: ترك ذلك يا أبا فلان. فقام أبو سعيد فقال: أما هذا المتكلم فقد قضى ما عليه؟ قال لنا رسول - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُنْكِرْهُ بِيَدِهِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيُنْكِرْهُ بِلِسَانِهِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيُنْكِره بِقَلْبِهِ، وَذلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ". رواه أبو داود الطيالسي. ورواه مسلم في صحيحه ولفظه: "فَلْيُغَيِّرْهَ". وعلى هذا فمن خطب قبل الصلاة فهوكمن لم يخطب، وذلك قول المؤلف: وأعيدتا إن قدمتا. والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>