للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوْ غَالِبٍ مِنْ مَضمَضَةٍ أوْ سِوَاكٍ (١). وقَضَى فِي الْفَرْضِ مُطْلَقًا (٢) وإِنْ بِصَبٍّ فِي حَلْقِهِ نَائِمًا؛ كَمُجَامَعَةِ نَائِمَةٍ.

(١) وقوله: أو غالب من مضمضة أو سواك ألخ، فقد جاء في مصنف عبد الرزاق ما نصه: باب المضمضة للصائم: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: سألت عطاء عن المضمضة للصائم لغير الصلاة فقال: ما أكرهه إلا لقول أبي هريرة، سمعته يقول: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

وفيه أيضًا: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: الصائم يمضمض ثم يزدرد ريقه وهو صائم؟. قال: لا يضره، وماذا بقي في فيه؟.

وفيه أيضًا: عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن يقول: رأيت عثمان بن أبي العاصر بعرفة - وهو صائم - يمجُّ الماء ويصب على نفسه الماء. قال: وكان الحسن يمضمض وهو صائم ثم يمجُّه، وذلك في شدة الحر.

وفيه أيضًا: عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرت عن أبي بكر بن عبد الرحمن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بالعَرْجِ، كان يصب على رأسه من الماء وهو صائم. ا. هـ.

وهذا حديث أخرجه مالك عن سُميّ، عن أبي بكر عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولما ذكر قال البغوي: لو صب الماء على رأسه، أو انغمس في الماء، لم يفسد صومه، وإنْ وجد برده في باطنه.

روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصب الماء على رأسه - وهو صائم - من العطش. وعن أنس: لي أَبزَنٌ أَتَقَحم فيه وأنا صائم. والأبزن - بفتح فسكون ففتح - حجر محفور فيه نحو الحوض - وهي كلمة فارسية.

وقوله: أو سواك، أخرج البغوي بسنده عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا أحصي يتسوك وهو صائم. وقال: قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. والحديث أخرجه أحمد أيضًا وأبو داود. وعلقه البخاري وفي سنده عاصم بن عبد الله، وقد ضعفه البخاري وابن معين والذهلي. ونقل ابن حجر في فتح الباري أن ابن خزيمة أخرجه في صحيحه وقال: كنت لا أخرج حديث عاصم، ثم نظرت فإذا شعبة والثوري قد رويا عنه. وقد أخرج عبد الرزاق في المصنف هذا الحديث أيضًا. وأخرج عبد الرزاق عن الثوري عن أبي نهيك، عن زياد بن حدير الأسدي قال: ما =

<<  <  ج: ص:  >  >>