للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَرْضِ يَسْتَعِينُ بِهِ في غَيْرٍ. وسُنَّ إشْعَارُ سُنُمِهَا مِنَ الأَيْسَرِ لِلْرَّقَبَةِ مُسَمِّيًا، وتَقْلِيدٌ. وَنُدِبَ نَعْلَانِ بِنَبَاتِ الأَرْضِ، وتَجْلِيلُهَا وَشَقُّهَا إنْ لَمْ تَرْتَفِعْ. وقُلِّدَتِ الْبَقَرُ فَقَطْ إلَّا بأسْنِمَةٍ، لَا الْغَنَمُ، ولَمْ يُؤْكَلْ مِنْ نَذْرِ مَسَاكِينَ عُيِّنَ مُطْلَقًا، عَكْسُ الْجَمِيعِ، فَلَهُ إِطْعَامُ الْغَنِيِّ والْقَرِيبِ، وَكُرِهَ لِذِمِّيٍّ إِلَّا نَذْرًا لَمْ يُعَيَّنْ، والْفِدْيَةَ والجزاءَ بَعْدَ الْحِلِّ وَهَدْيَ تَطَوُّعٍ إِنْ عَطِبَ قَبْل مَحَلِّهِ، فَتُلْقَى قِلَادَتُهُ بِدَمِهِ ويُخَلَّى لِلنَّاسِ، كرَسُولِهِ، وَضَمِنَ فِي غَيْرِ الرَّسُولِ بِأَمْرِهِ بِأَخْذِ شَيْءٍ؛ كَأَكْلِهِ مِنْ مَمْنُوعٍ، بَدَلَهُ، وَهَلْ إلَّا نَذْرَ مَسَاكِينَ عُيِّنَ فَقَدْرُ أَكْلِهِ؟. خِلَافٌ، والخطَامُ والْجِلَالُ كاللَّحْمِ، وَإِنْ سُرِقَ بَعْدَ ذَبْحِهِ أجْزَأَ، لَا قَبْلَهُ، وَحُمِلَ الْوَلَدُ عَلى غَيْرٍ ثُمَّ عَلَيْهَا، وإلَّا، فإنْ لَمْ يُمْكِنْ تَرْكُهُ لِيَشْتَدَّ فكالتَّطَوُّعِ. وَلَا يَشْرَبُ مِنَ اللَّبَنِ وَإِنْ فَضَلَ. وغَرِمَ إنْ أَضَرَّ بِشُرْبِهِ الأُمَّ أوِ الْوَلَدَ، مُوجَبَ فِعْلِهِ، ونُدِبَ عَدَمُ رُكُوبهَا بلا عُذْرٍ، وَلَا يَلْزَمُ النُّزولُ بَعْدَ الرَّاحَةِ، وَنَحْرُهَا قائمَةً أوْ مَعْقُولةً، وأجْزأ إن ذَبَحَ غَيْرُهُ عَنْهُ مُقَلَّدًا، وَلَوْ نَوى عَنْ نَفْسِهِ إِنْ غَلِطَ. وَلَا يُشْتَركُ فِي هَدْيٍ. وَإِنْ وُجِدَ بَعْدَ نَحْرِ بَدَلِهِ نُحِرَ إِنْ قُلِّدَ، وقَبْلَ نَحْرِهِ، نُحِرَا مَعًا إنْ قُلِّدَا وَإِلَّا بِيعَ واحد.

= وجاء في ركوب الهدي حديث أبي هريرة عند مسلم: بينما رجل يسوق بدنة مقلدة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارْكَبْهَا". فقال: إنها بدنة يا رسول الله. قال: "وَيْلَكَ ارْكَبْهَا. وَيْلَكَ ارْكَبْهَا". قال البغوي: وفيه دليل على أن من ساق بدنة هديًا، جاز له ركوبها غير مضرّ بها ويحمل عليها. وهو قول مالك والشافعي وأحمد وإسحاق.

والسنة أن يذبح هديه بيده إن قدر عليه؛ لما روى جابر قال: ساق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة بدنةٍ، فنحر منها ثلاثًا وستين بيده. ا. هـ.

والسنة نحر الإِبل قيامًا مقيدة؛ للحديث المتفق عليه عن زياد بن جبير قال: رأيت ابن عمر أتى على رجل قد أناخ بدنة ينحرها، قال: ابعثها قياما مقيدة، سنة محمد - صلى الله عليه وسلم -. ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>