= النَّاسُ". وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا العباس بن محمد بن هارون وعلي بن سهل، قالا: نا إسحاق بن عيسى الطباع، عن حماد بن زيد، عن أيوب عن محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِروُنَ وَأَضْحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّونَ".
وحدثنا ابن صاعد ومحمد بن هارون أبو حامد قالا: نا أزهر بن جميل، نا محمد بن سواء، ثنا روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَأَضحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّونَ".
وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا أبو هشام الرفاعي، نا يحيى بن اليمان، عن معمر، عن محمد بن المنكدر، عن عائشة، قال أبو هشام، أظنه رفعه، قال: "الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحِّي النَّاسُ".
قال في التعليق المغني على سنن الدارقطني: أما حديث "عَرَفَةُ يَوْمَ يُعَرِّفُ النَّاسُ". أي يعرف فيه. وهذا الحديث مرسل. قلت: ونحن ممن يحتج بالمراسيل. قال: كذا ما بعده، وفيه الواقدي وهو ضعيف جدًا - يعني حديث زيد بن طلحة التيمي. قلت: وإن كان ضعيفًا فقد تابعه غيره.
قال وقوله: "فِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ". يعني حديث محمد بن المنكدر عن أبي هريرة. قال: إسناده صحيح وكذا ما بعده، والحديث أخرجه أبو داود أيضًا من حديث محمد بن المنكدر عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "الْفِطْر يَوْمَ تُفْطِروُنَ، والْأضْحَى يَوْمَ تضَحُّونَ". وابن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة، ورواه الترمذي من حديث المقبري عنه، وابن ماجه من حديث ابن سيرين عنه، ورواه مجاهد بن إسماعيل عن سفيان عن ابن المنكدر عن عائشة مرفوعًا بلفظ: "عَرَفَةُ يَوْمَ يُعَرِّفُ الْإِمَامُ". تفرد به مجاهد. قاله البيهقي. قال: ومحمد بن المنكدر عن عائشة مرسل. كذا قال. وقد نقل الترمذي عن البخاري أنه سمع منها، وإذا ثبت سماعه منها أمكن سماعه من أبي هريرة، فإنه مات قبلها. ا. هـ. منه. بلفظه.
قلت: قد تقدم مني الكلام في هذا الكتاب المبارك على هذه المسألة، عند قول المصنف في الحج: أو أخطأ الجم الغفير بعاشر فقط، وفي الصوم عند قول المصنف: فإن لم ير بعد ثلاثين صحوًا كذبا. وها أنا تكلمت عليها هنا، والله يعلم أنه ما حملني على الاهتمام بها هذا الاهتمام، إلا ما شاهدته من =