= الحنث بكذا، وكلما أتى بـ: لا. يعني به: لا يقع الحنث إن فعل كذا، إلى أن أتى على نهاية الباب. ولذلك رأيت أن آتي ببعض ما ورد في السنة من أدلة اليمين، فأقول، وبالله تعالى توفيقي، ناقلًا بعض كلام البغوي في شرح السنة أولًا:
قال رحمه الله: اليمين إنما تنعقد بالله، أو باسم من أسماء الله، أو بصفة من صفات ذاته. واليمين به أن يقول: والذي لا إله غيره. والذي أعبده. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ.
واليمين بأسمائه كقوله: واللهِ، والرحمنِ، والرحيمِ، والخالق، والبارئ، والرازق، والربِّ، والعزيز، والسميع، والبصير، وفالق الإِصباح. قال ابن عمر: كانت يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ". فهذا كله يمين، سواء أراد المرء به اليمين، أو أطلق، أو أراد غير اليمين.
واليمين بصفات الذات لازمة كقوله: وعظمةِ الله، وجلالِ الله، وعزةِ الله، وقدرةِ الله، وكبرياءِ الله، وعلمِ الله، وكلامِ الله، فهذا كله يمين. سواء أراد به اليمين أو أطلق. قال: وكذا =