والنهار قي الصلاة، وغير الصلاة ما ضره، وإنما كتب إشفاقا على من لا يقدر أن يحفظه فكتب، ليستوي فيه الحافظ، وغير الحافظ، وليرجع إليه الناسي إذا نسي منه الشيء، أو اشتبه عليه الحرف، ولينظر فيه الناظر فيصير نظره فيه عبادة، وليقرأ فيه الحافظ - أيضًا - فيجمع الثوابين ثواب التلاوة، وثواب النظر.
وقد سأل عقبة بن عامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن
المعوذتين، فأمه بهما في صلاة الفجر.
وهذا حين اختتام الكتاب، والله - عز وجل - المحمود بجميل بلائه
وجزيل عطائة، والمسؤول من جسيم فضله وكريم طوله أن يوالي ديم
صلواته، وتحيته، ووفود كراماته، ورحمته على المصطفئ محمد، سيد
المرسلين، وقدوة المصطفين، وعلى آله السادة الغر، وأصحابه الأنجم