وكذا أخبر عن إبراهيم حيث نبه قومه عن آلهتهم بأنها غير آلهة قال: (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (٦٣)
فأخبر قومه أن الإله لا يكون إلا ناطقا.
الغضب في الأمر، وإذا خاف على نفسه في الأمر بالمعروف:
* * *
قوله: (وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ)
حجة في الأمر بالمعروف، وجواز تناول من يؤمر عليه.
ودليل على أن الآمر وإن خرج في شدة غضبه لله - جل وعز - إلى
ما لا يحمد من الأمور معفو له عنه، لأن الغضب غير مملوك، فإذا حدث على المرء استفزه.
فإن كان لله - جل وعلا - عفي لصاحبه عما كان من نحو ذلك.
وإذا كان لغيره نوقش في القليل والكثير.
وفي قوله إخبارا عن هارون: (قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي)
دليل على أن من خاف على نفسه وسعه وجاز له السكوت.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute