[سورة المرسلات]
قوله - عز وجل -: (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧) .
هو - والله أعلم - إهلاكهم بعقوبة الذنب، لا إهلاك الموت الذي يسوى
كل فيه، والدليل عليه قوله: (كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (١٨) .
فجعله خصوصًا لهم، لأن إهلاك الموت الذي ليس بعقوبة الذنب، يشترك فيه النبيون والمرسلون، والملائكة المقربون، والصالحون والطالحون، وهو
قوله: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) .
وهو - والله أعلم - تقريع للآخرين أن لايعملوا بأعمالهم، ولا يسيروا بسيرتهم، فيستوجبوا مثل إهلاكهم.
* * *
قوله: (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (٢٠)
خطاب لمن كان في زمن
الوحي إلى يوم القيامة، وإن كان من قبلهم -أيضاً - مخلوقًا من هذا
الماء، إلا آدم، وحواء، وعيسى - عليهم السلام - فإنهم لم يخلقوا.
وهو خصوص خارج عن العموم.
قوله: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٤)
وتكراره، دليل على إجازة التأكيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute