للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنفقة، وكذلك الانتصار بعد الظلم ممدوح، إذا أراد به المنتصر إعزاز

دين الله، لقوله: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩) .

فإذا انتصر المظلوم لنفسه فانتصاره مباح، وعفوه أفضل، لقوله:

(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)

إلى قوله: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (٤٣) .

وقد يدخل في قوله: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (٤١)

إباحة حبس المغصوب عن غاصبه بقدر ما غصب، إذا قدر

عليه، وقد بينته في سورة المائدة.

* * *

وقوله: (إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)

دليل على أن إدخال

" اللام " في خبر " إن "، وإسقاطه جائز فصيح، ألا ترى أنه قد

أسقطها في سورة لقمان، عند الإخبار عنه في وصية ابنه (إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>