للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قطع من كل لبسة في أن ذلك جائز، لأن الله - جل جلاله - لا يحكم إلا

بالحق وقد. . . الحكم بالحق كما ترى.

* * *

وقوله: (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ)

الظن بمعنى العلم - والله أعلم - أي علم داود.

والدليل عليه استغفاره وتوبته، لأن بالشك لا يتحقق الذنب.

فللتائبين بعده أن يقتدوا به - صلى الله عليه - في التوبة، فيستغفروا

خارين بين يدي ربهم في السجود، لأنه أجدر بالغفران لصاحبه إذا تذلل

بالسجود لخالقه.

* * *

قوله: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)

حجة على المعتزلة، ألا تراه - جل جلاله - بعد أن أخبر بالإضلال

<<  <  ج: ص:  >  >>