للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخالق تبعًا لفعل المخلوق.

* * *

وقوله: (مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ)

يؤكد جميع ما مضى من إجازة تسمية المخلوق باسم الخالق، إذ قد دل على تسمية الناس به، ثم أجاز - ها هنا - تسمية النار أيضاً به.

المرجئة:

وقوله - تعالى -: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) ، رد على المرجئة إذ المخاطبون الموبخون بهذا

قد كان لهم - لا محالة - حظ في الخشوع قبل استبطائهم وتقريعهم، إذ

لو لم يكن لهم حظ فيه - وإن قل - ما كانوا مؤمنين، فهل ما التمس

منهم إلا زيادة في خشوعهم، الذي بقليله استحقوا اسم الإيمان قبل

أن يطالبوا بكثيره.

* * *

وقوله: (وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ) ، دليل على

<<  <  ج: ص:  >  >>