للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآية نازلة - والله أعلم - فيهم.

* * *

قوله: (فَبِإِذْنِ اللَّهِ)

رد على القدرية الذين يجعلون الإذن

بمعنى العلم، إذ لو لم يكن الإذن إطلاقًا ما عُلم أن قطع الشجرة

مباح، أو غير مباح، ألا ترى أن علمه - سبحانه - محيط بالمحظور

والمباح معًا وليس كل ما أحاط بفعله علمه جاز لفاعله فعله، دون

إطلاقه، فقد دل هذا - بغير إشكال - على أن إعداد الإذن علمًا

خطأ، لا يُشك فيه.

قال محمد بن علي: ذكر الله أصحاب نبيه، صلى الله عليه وسلم.

في هذه الآية - على ثلاث فرق، وهو قوله: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ) ، فهذه فرقة.

والثانية قوله: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ) .

والفرقة الثالثة: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>