للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأثبتها ها هنا.

ذكر المعتزلة:

ودوله - تعالى -: (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (٤٦) .

حجة على المعتزلة والقدرية في الإخبار بالإضلال عن نفسه لهم، ونفى السبيل

بذلك عنهم، وأمرهم على إثر ذلك بالاستجابة، فهل ذلك - ويحهم -

إلا نص قولنا، وضد قولهم، ومعرفة كيفيته عنا مغيب، وهو عدل

لا ريب فيه، وإن جهلناه.

ذكر أن القرآن كلام الله:

* * *

وقوله: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ)

دليل على أن الله متكلم وإذا كان متكلمًا، والقرآن كلامه، فقد ثبت أنه غير مخلوق.

وليس للقوم متعلق في ذكر الحجاب، لأنه يعني بذلك في الدنيا.

وهو مثل الرؤية الزائلة في الدنيا، والكائنة في الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>