الاستثناء - ها هنا - بمشيئة الله، دليل على أن قوله:(وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيطَانُ) ، داخل إنساؤه تحت إنساء الله، لأنه لا يقدر على إنسائيه وحده، ولا يكون شريكًا معه، وإن إضافة المشيئة إليه - في ذلك الموضع - على
مجاز اللغة، لا على حقيقة القدرة.
* * *
قوله:(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (٩)
أي لا تنفع الكافر، كما تنفع المؤمن، والله أعلم.
وفي قوله:(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (٥٥) .
ألا تراه يقول - سبحانه -: (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (١٢) .