حجة على المعتزلة والقدرية شديدة مسكتة، لذكر إرادة السوء بلفظه.
فإن قالوا: لايريد سوءا، إنما مثل فقال: إن أراد، وهو لا يريد.
قيل له: فما تنكرون على من يقول لكم: والرحمة أيضاً لم يردها ولكنه
مثل، وهذا وذاك جهل. يريد الله بخلقه السوء لا معقب لحكمه، ويريد
بهم الرحمة، وهو متفضل بالسوء بعدله، والرحمة بفضله.
* * *
قوله: (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا)
وحد (هَلُمً) - والله أعلم - على لغة من يوحده في التثنية والجمع.
كما يوحده في الواحد.
قوله: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ) إلى قوله: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (٢٢)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute