فسوى في الاسم بين الوفاتين مع اختلاف المعنين وفيه حجة على الجهمية في امتناعهم من تسمية الشيء باسم غيره إذا خالفه في بعض صفاته
* * *
وقوله:(وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)
مثله قولنا بكون الطهارة واقعة على الأقذار وغيرها على ما بينت في قوله:(أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥) .
دليل على أن الجعل لا يكون بمعنى الخلق في كل موضع كما تزعم الجهمية أن قوله:(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا) هو بمعنى خلقناه. وقد غلطوا، إنما هو بمعنى صيرناه، وكذا